بقلم /فتحي الذاري
❗خاص❗
❗️sadawilaya❗
في المقابلة الشاملة التي أجراها الشيخ نعيم قاسم عبر قناة المنار تم استعراض العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالتحديات التي يواجهها حزب الله والمجتمع اللبناني بشكل عام. وقد جاءت هذه المقابلة في سياق حساس بعد أحداث خطيرة شهدتها المنطقةمما يمنحها بُعداً خاصاً ويُعطيها أهمية كبيرةوتستند دعوة الشيخ نعيم قاسم إلى البنية الإيمانية كإحدى دوائر القوة لدى حزب الله ويُظهر التحليل أنه بفضل إيمانهم الراسخة بالله عزوجل ومبادئهم المستندة إلى التعاليم الإسلامية، استطاع أفراد الحزب مواجهة التحديات الكبرى يُشير الشيخ إلى أهمية التمسك بالروح الجماعية الإيمانية، التي تشكل دعامة أساسية لنجاحهم في مختلف محاور الصراع ومن أبرز الرسائل التي أشار إليها الشيخ قاسم هي الحاجة إلى التعاون والتكامل لمواجهة التحديات الراهنةفي إعلانه عن استعادة السيطرة بعد العدوان، يؤكد ذلك القوة والصمود الذي يتمتع به حزب الله فضلاً عن القدرة على التعلم من التجارب السابقةوهو ما يتجلى من خلال إجراء التحقيقات المستمرة لاستنباط الدروس والعبر
ورغم الظروف الصعبة يؤكد الشيخ أن العلاقة بين حزب الله والشعب اللبناني يجب أن تبقى قوية في خطابه يخصص جزءًا كبيرًا من اهتمامه للحديث عن الشعب وتأثيره الكبير في مسار المقاومةيدعو الشيخ إلى ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزهاحيث يراها عنصراً أساسياً في البناء الوطني
إن إحياء ذكرى الشهداء، خاصة في سياق تشييعهم، يُعتبر تجسيدًا للقيم التي يحملها الحزب يشير الشيخ نعيم قاسم إلى أهمية المشاركة الشعبية في هذه المناسبات مما يعزز التعاون والتقارب بين القيادات والأفراد.
ولا يقتصر حوار الشيخ نعيم قاسم على الوضع المحلي فقط، بل يمتد ليشمل التقدير للشعوب والدول التي وقفت إلى جانبهم. يستشهد بكلمات شكر للشعب العراقي والإيراني، والفلسطينيين واليمنيين والتونسيين، مما يؤكد الوعي بأهمية التضامن الإقليمي كعنصر قوة في مواجهة التحديات.
ينتهي الشيخ قاسم بالحديث عن الأحداث الأخيرة والاتفاق على وقف إطلاق النار مُعبرًا عن القدرة المستمرة لحزب الله في الحفاظ على قوته ومكانته فهو يرى في ذلك مؤشراً على نجاعة(الفعالية والكفاءة ) استراتيجيتهم وتحملهم للضغوطات.
وتعتبر الرسالة التي يُوجهها الشيخ نعيم قاسم بمثابة دعوة للتكاتف بين جميع أفراد المجتمع، مُستندة إلى القوة الإيمانية والعلاقات الإنسانية المستدامةإن خطاب القائد لا يرفع فقط من شأن حزب الله بل يساهم أيضًا في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع أفراد المجتمع اللبناني لمواجهة التحديات المستقبلية سوياً.